Like This!

حناءٌ بلونِ الجرح

حلمت بها Gihad N. Sohsah , 3/08/2013 1:28 AM


في يومٍ مشابهٍ منذُ أعوامٍ ثلاثة، جلست تعجنُ حناءها كما اليوم، بكت يومها بحرقةٍ أعمق زادها دموعًا رائحة هذا العشبِ المُثيرة للذكريات.ء

على الجانب الآخر من نفسِ اليوم، اثنتان،الله أعلمُ بما جلستا تعجنانه! ربما أوراق حبٍ قديمة تمحوانِ أثرها على أعتابِ قلوبهن، تكنسانِ ما بقي من عطر الحبيب عن حجيرات الروح استعدادًا لاستقبالِ خاتمٍ جديد ، تلصقان "البوسترات" على جدرانِ معبد الحب في محاولةٍ ساذجةٍ لمحو النقوشِ القديمةِ المرسومةِ بتركيزِ أطفالِ فينوس .... ربما يا عزيزتاي تُخفي الصورُ المطبوعةُ بواسطةٍ آلةِ على ورقٍ لامعٍ رسمَ القلوبِ الذي بَذل بشغفٍ في نقشهِ محب جهده، ولكن ما على السطح لا يمحو أبدًا ما يستقر عميقًا.ء

في يومٍ مشابهٍ منذُ أعوامٍ ثلاثة، منحت عجينها بعض الوقتِ ليزداد لونهُ عمقًا وحدةً، تمامًا كما يؤثرُ الوقتُ في التجربة .... دستهُ في معصارٍ وبدأت النقش.....ء

ورودٌ وفراشاتٌ وأغصانٌ بلونِ الجرحِ كي تطغى عليه، تضغطُ بكلِ ما أوتت من ألم وتتنقل بخفةِ ربيعٍ على بشرتها بكلِ ما أوتت من رقة، ومن التقاء ألمها ورقتها يولدُ الرسم، أو القصيدة.....ء

نهايةً:ء