Like This!

تكملة

حلمت بها Gihad N. Sohsah , 7/30/2010 8:22 AM

"خبئي الدمعةَ للعيد... فلن نبكي سوى من فرحٍ"
محمود درويش
 
عودة لليوتوبيا:-ء
(حيث بدأت تحبو الصغيرة .. وتتعلمُ درسَها الأول عن الحياة)
 
كمعظم الصغارِ في البداية : تحاول التقدم ... فترجع للوراء , حتى يصيبها اليأسُ فتبكي
وبعد أن تدرك أن البكاءَ لا يُفيد ... تعتدل , وتحاول من جديد

نظرةٌ خاطفةٌ إلى نفسي (ونعود):-ء
أعرفُ كم أن الحديثَ عنها ليسَ جذاباً ... لكنها بالنهايةِ أنا...ء
إننا نتعلمُ بقدرٍ ما نتألم ... إذاً الألم مفيد .. ء
لذا عندما تشعر بالألمِ لا تبكِ
عندما تنهزم ... لا تبكِ
و ادخر دموعك ليوم النصر , واشكر كل من قتلوك
لأنهم بفعلِ قتلِكَ .. جعلوكَ -دونَ قصدٍ منهم- تبعثُ خلقاً آخراً 
بقلبٍ دافئٍ لينٍ أملسٍ .. من حديد

حسناً ..... انتهيتُ من تأملِ ذاتي

نعودُ حيثُ توقفنا.... ء

الدرس الثاني (عن البكاءِ أيضاً) :- ء

صغيرتي تبكي....ء
على صدر الشمسِ تذرفُ دموعَها فيذهبُ نورَها ... فكادَ الكونُ أن يختنق
 
صغيرتي خشيت أن تقتل العالمَ فأقسمت ألا تبكي إلا من فرح ... دموعاً باردة ... تجففها في السحاب ... فيثقلُ حملَهُ ثم يسقط 
""فتحيا بهِ الأرضُ بعدَ موتِها

 انتهى الدرس

(وللحديثِ بقية ... ما دامت الأحلامُ .....لا تنتهي)


تفتحت عيون أحلامي

حلمت بها Gihad N. Sohsah , 7/21/2010 8:14 AM

ساحرةٌ هذه الصغيرة
لها عينانِ كعيني والدتِها...مثل الكرةِ المسحورة
تستطيعُ أن ترى الكون فيهما إذا دققتَ النظر, و أحبتك
يخرجُ من بينِ أصابعها ضوءٌ يمنحكَ قوة لا يقدر على هزيمتها ظلام ... إذا قبضت على سبابتك,و أحبتك
 تجعلكَ رئيساً لليوتوبيا إذا أحببتها , و أحبتك

في اليوتوبيا ( الواقعيةُ لا المكتوبة...حيثُ النقصانُ في حدِ ذاتهِ كمال):ء

هذهِ الأيامُ موسمُ حصادَ الشموسِ من أشجارها, ولكن أشجار حديقتي لم تطرح سوى شمسٍ واحدة ... شمسٌ نادرة .. تلهو في الصباح , وفي المساء : تغفو على كتف الحقيقة و تحلم بالمحال

في الواقع (اللامنطقي):ء

الموت للحياة وليحيا الممات !!!ء
ترقدُ الشمسُ على فراشِ الليلِ متعبةً , ويبدو الناسُ " كأعجازِ نخلٍ خاوية" نخرَ الزمانُ أجوافَهم وحاربَهم ... ولا حباً يدافع , ولا حلماً يذود
فقط الكراهية... اليأس الذي يسلسل أيديهم إلى أرجلهم إلى صخورِ العجز و يسحبهم -تتدلى عقولُهم على قلوبِهم- وهم يجرون خلفَهم أطنانا من......ء
         خيبةِ الأمل             

(يتبع)

لنتهيأ

حلمت بها Gihad N. Sohsah , 7/03/2010 5:39 PM

قبل الشروع:

بعيداً عن قصصِ الحبِ التي قتلها العشاقُ غباءاً و قتلها الأدباء تلفيقاً وخداعاً
بعيداً عن قيس الأكثر تبجحاً
بعيداً عن روميو الأكثر تخاذلاً
بعيداً عن عنترة الذي لم يعتبر حبيبته أكثر من غزوةٍ لا يطيقُ فيها انهزاماً
بعيداً عن هؤلاء
بعيداً عن الفلسفات التي تسببُ الهذيان
بعيداً عن الأساطيرِ المهترئة
بعيداً عن الحقائقِ المفتعلة
أكتبُ عن أحلامٍ استيقظت محطمةً على صخورِ العجز
و أخرى استيقظت قوية... واقسمت ألا يجئ الليلُ قبل أن تنظف لوثَ الواقع

بداية:

لا تدري كم احتاجت من الألمِ في البداية لتدرك بعدها...كم هي رائعةٌ حياتها
لم تدرك جمالَ تقاسيمِ وجهها إلا بعدما حطمت كلَ المرايا فلم تعد ترى انعكاسا لها....فقط هي, حقيقية

ذكريات:

 اجعل ذاكرتك كألبومِ صورِكَ الفوتوجرافية ..لا تحتفظ إلا بما تريد الاحتفاظ به
لا تلتقط إلا ما تجده جميلاً...هل رأيت يوماً من يلتقط صورةَ مقلبِ قمامة أو فأرٍ ميت؟! إلا لو كان مريضاً نفسياً أو رأى في مقلب القمامة أو في سكون الفأرِ القتيل جانباً رائعاً لا يراه غيره وفي جميع الأحوال لن يشعر بغير الرضا كله عندما يطالع صوره

استيقاظ:

فجر الأحد الرابع من يوليو/تموز ...تمخضَ المستحيل عن طفلةٍ -أسميتها أحلام- , نبأتني العرافة أنها حين تكبر ستجعل باطنَ الأرضِ في ظاهرها وظاهرها في الباطن
لا مجالَ أمامي سوى أن أتبناها فهي الآن يتيمة
لأن المستحيلُ مات
!!!