لنأمل أن جميع الأحلامِ قد تحققت
وأنني -بطريقةٍ ما- توقفتُ عن البكاء من حينٍ لآخر بلا أسباب مُعلنة
وأن المخاوف المتعلقةً بكلِّ ما هو آتٍ توقفت عن التحرش بالسعادة
هل نأمنُ غاراتِ الذاكرة؟!ء
هل نأمنُ أنها لن تأتينا نائمين في رداءِ حلمٍ سرعان ما يتبدى طابعه الكابوسي؟!ء
هل لا زلت تريدُ أن تعرف ماذا أريدُ كهديةً؟!ء
أُريدُ ذاكرةً جديدةً تتماشى مع مشاعرك نحوي
أريدُها بيضاء، ورجاءً... لا تلوثها
أزرق
كلونِ ستائرِ شرفتها
كلونِ سُترتها التي اختارها لها
كزهرةِ نادرة،وحيدة،
كمثلها
كلونِ البحر المؤنثُ بكلِّ ما له من صفات
بمدِّه، وجزره، وبطشه بمن تجرأ
كمثلها
أزرق
هو لونه المفضل
يطغى على كلِّ ألوانِ السماء
ثم ينسكبُ من بينِ علب ألوانها على أرضيةِ المرسم، تجفُّ بقعته
فيختفي من كلِّ لوحاتها
ويختفى هو
بنفسجي
كأزهارِ هذهِ الأيام
كثوبِ الرقصةِ الأولى
كعمقِ اللافندر
هكذا تبدو إذا التقت عيناها بعينيه
كخاتَمِهِ على اصبعها
كأولِ حرفٍ من حروفِهِ كتبتهُ،دقيقًا، على باطنِ كفِّها
كشريطةِ شعرِ طفلتها
كامتلاءِ الربيع بعطرِ البنفسج
ملأ بربيعهِ قلبها، وبالأمان
أسودٌ
كعمقِ الليل البديع
كنصفِ مساحةِ رقعةِ الشطرنج
كنصفِ الحياة
كلونِ شعرها الحقيقي،بلا أصباغ
كلونِ عينيه
كصبغةِ معطفه الذي أدفأ قلبها ليلتها
كلونِ هاتف كل منهما الذي يملأُ فراغ الهواءِ بما تفيضُ به القلوب، فيصنعا جسرًا-لا مرئيًا- من محبة،تَسعدُ الكائناتُ السماوية إذا مرَّت خلاله
بروعةِ الأسودِ اللا نهائية
بغيرةِ الألوانِ منه، لأنهُ دونها يحتفظُ بضوءِ الشمسِ داخله
بعمقِ ثقبٍ أسودٍ في الكون، أسكنها بقلبهِ، ولم يُفلتها
دُمية بلاستيكية تؤنسُها
قلمٌ يبكي كبكائِها كلَّ ليلِ
ورفيقةُ حزنٍ و درب
عينانِ تذهبانِ من الشرودِ إلى أقصاه
ورأسُ يدورُ خلف التساؤلِ والذهول
نبتهُ صبارٍ تشبهها
وزهرةُ أقحوانٍ برية، وحيدة،على حدودٍ كمثلِها
ترددُ ترنيمةً قديمة
وأغنية فلكلور
موسيقى ترتفع بها وتهبط
أسماء الحاضرين الذين قد رحلوا
تُطعمُ روحها الجوعى بعضًا من حُلم، وتُطعم الخوفَ لليقين بأن الأمانيَ حق
والحب حق!ء
والحرُّ المحبُّ لأمهِ الوطن، مهما بلغَ من الانكسار... لا يُستَرَق
شمسُ الصبح كالظلامِ حق
ويومَ غدٍ لا أعرف ملامحه لكنه يعرفُ طريق البيت، وسيمرُ بوعدِ ربِّه من هنا
وسنرتشفُ سويًا القهوة،المنبهة، وسأحكي لهُ تفاصيل ما حدث