Like This!

في شأنٍ شديد الصلة/ الإنفصال

حلمت بها Gihad N. Sohsah , 2/05/2013 1:33 PM

تقفُ في شُرفةٍ ليست لها، تمشطُ شعرها، يُغريها قلةُ المارة بأن تدعَ الهواء يغازله.... لهما كثيرٌ ما تغازلا بمثلِ هذا الإنفتاح
يُغيريها المشهدُ أن تستلم لرغبتها في قصه!ء
الصبغة البندقية العالقة بأطرافهِ لها لونُ ذكرى ترغبُ في نسيانها تمامًا ، تشغلُ من عقلها بعضًا لا تتجاوز نسبته نسبة اللونِ الدخيل إلى اللونِ الطبيعي، لون الأمان، لون ما مازال عالقًا من شعراتٍ في فرشاة الأطفال الصغيرةِ التي كانت يومًا كبيرة بما يكفي

في دفءٍ -ليس لَها- تكتب ...... لا تدري إلى أين تأخذها الكتابة! تُسلمُ حاسة الشعرِ لمُلهمٍ، يأتي ويختفي ككوكبٍ غامض، أو نَجمٍ يموت

ترتبك قليلًا ...... تفتقد خربشة القلمِ الرصاص، تفتقد تلعثم وصدق قصائدها الأولى
تستحضر الملهم الأول،الذي ما انبغى الشعر يومًا إلا له، الثاني الذي ما ألهمها سوى الوجع! الثالث الذي ألهمها الحياة ورحل .... مَحَت رسالاتهِ غير منتبهةٍ أنها تمحو ما بقى في الكونِ من صدق

تعيدُ سماع الأغنيةِ التي أحبها، يومًا كاملًا، تبكي في آخره مستشعرةً .... الفقد!ء
الفقد الذي دربت روحها عليهِ بقص شعرها كلما أحبت جاذبية طوله
الفقد الذي يجعلها الخوف منهُ تتخلى عن فستانها المُفضل كل عام لتتمرن على الفقدِ الأكبر
الفقدُ ترك في قلبها ثقوبًا من جراء ما فعلت، لم يزده مناعةً وإنما زادهُ هشاشةً وجعلهُ أكثر عرضةً للإنهيار وإختبار الندم!ء
الندم... الندم الذي لم تعرفه قبلا سوى إسمه يعبثُ في عقلها كيف شاء
وماذا لو؟!- الأكثرُ توحشًا تتسلى بتعذيبها
ماذا لو كان لا يزال على بُعدِ رسالة منكِ تقولين فيها
I'm free, you can call now 
ربما كان الأمان الذي ما كان لها يومًا مثله يقفُ أعلى الهاويةِ التي سقطت حزنًا بها، يطمئنها بصوتهِ المحبب ويشجعها على الخروج محاولة التقرب من عينيه

في خضمِ الكتابة المتعسرة، يسقط رمشٌ على الورقة، تلتقطه وتبتسم ساخرة، ومستعينةً بسبابتها وإبهامها تقذفهُ بعيدًا، لا تصنع أمنية، ما فائدة الأمنياتِ على كل حالٍ إن لم يكن هناك من يشهدُ ميلادها ويحرسها بعينِ أب؟!ء
تلقيها بقسوة أمٍ حانية أشفقت على طفلها من الحياةِ فقتلته جنينًا، أو تركته رضيعًا يموت في بردِ ما خارج قلبها

وتكملُ الكتابة!!

4 Response to "في شأنٍ شديد الصلة/ الإنفصال"

Radwa Ashraf Says:

ساحرة.. كلامك و كتابتك و أسلوبك جميل!

سلمى مهدي Says:

ترتبك قليلًا ...... تفتقد خربشة القلمِ الرصاص، تفتقد تعلثم وصدق قصائدها الأولى
تستحضر الملهم الأول،الذي ما انبغى الشعر يومًا إلا له، الثاني الذي ما ألهمها سوى الوجع! الثالث الذي ألهمها الحياة ورحل .... مَحَت رسالاتهِ غير منتبهةٍ أنها تمحو ما بقى في الكونِ من صدق


أبدًا ودومًا تبقين صاحبة التعبيرات الفريدة والمُؤثرة بصدقها :)

Post a Comment